كنت ممن يحبون أن يدخلوا صيدا عاصمة جنوب لبنان...
الشارع ينام بين أشجار خضراء ...
سعيد بهذا الزي الأخضر الرائع...
والى يمينك يقف بفخامة وكرامة وحب وأمانة أكبر جامع وأروع جامع في منطقة الجنوب...
جامع الحريري...
كان لي الشرف أن صَلَّيْتَ فيه وطلبت من الله الأمان لهذه المدينة ...
وأيضا...
لمن بناه ...ولمن أقام عليه... ولمن صلى فيه... الرحمة والسلام والأمان...
فيه حضارة عربية...وفن أصيل...تشعر بالفخر وأنت تنظر إليه...
بيت من بيوت الله...
وبدون رعشة تتابع طريقك...لا تستطيع أن تتجاهل ما يمر بك...
شوارع على أطرافها محلات صغيرة تبيع الفواكه...بألوانها وأحجامها...
البرتقال...بكل أنواعه...وألوانه...
لا يسقط في قلبك إلا الحب والسعادة....
ومهما تجولت نظراتك هنا وهناك لن ترى إلا الأجمل...
وما زال الأخضر يأخذ حيزا من المدينة...والبحر ما زال نظيفا...
زحفت السيارة تعبر داخل المدينة...لن تشعر أنك سجين هنا...
والكل ينظر إليك...من رقم السيارة يدركوا أنك لست من المدينة...
وإذا لازموا حدودك فقط ليقدموا لك خدماتهم وسوف تكون مجانا...
وأصواتهم لن تخيفك لأنها حنونة...مع الزائر...
فوق هذه الأرض الشمس تحيي الشهداء...يوم تقهقر العدو الصهيوني...
هنا الشعب إنتفض...هنا الشعب طلب الحياة...أروع شعور...
الكل كان يبصر بأن الوطن قد كسرت شوكته وأن القدم غريبة...
وكانت الروح فيهم أن يعيد الفرحة لهذا الوطن...فتبخر الحزن...
ولا أحد يتعلق بعواطف الآخر...وكل يتمرغ بحب الوطن وبإرادة الله...
لا أحد أعمى ولا حتى الضرير...الكل يمشي ويدرك الى أين...
إذا فالزمن هنا ليس بضائع...والجزيرة لن تغرق في البحر...
والحريق لن يأكل الأخضر واليابس...والقنديل لن يسرقه العدو...
وكل فرد سيبقى في بيته لأن الحق لا يضيع...والكل يتألق وفي وجه أمل الحياة...
ولا أحد يتلعثم...طبعا بالكلام...كل فرد يده ممدودة الى جاره...
والكل تجرد إلا من الحق والتضحية وحب الغير...
وهكذا وبفضل الله وهذه الروح بقيت هذه المدينة...
وبما أني لا أحب أن أثرثر كثيرا جئت أقول...
اٍّلَّلَّهّْمُّ اٍّرزَقِّنِّا نِّعَّمُّة يعَّجٍّزَ عَّنِّهّْاٍّ شّْكّْرنا...
ولَّاٍّ تُّبّْتُّلَّينِّا بّْبّْلَّاٍّء يعَّجٍّزَ عَّنِّهّْ صُّبّْرنا ...
اللهم إحم بلادنا وإرزقنا أمنا وآمان وسلام...
اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب...
وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه
الأخيار وسلم تسليما كثيرا...
تحياتي
صن لايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق